يعقد وزراء الخارجية العرب الاربعاء الاجتماع الطاريء الذي دعا إليه عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية كان من المقرر عقده طبقا لدعوة موسي صباح الاحد الماضي إلا أن اجتماعات القمة الخليجية في مسقط وانشغال وزراء الخارجية للبلدان الستة اجلت الاجتماع حتي الاربعاء.
وقالت المصادر أنه حتي صباح الاربعاء ليس هناك اتفاق علي عقد القمة العربية الطارئة التي دعت قطر إلى عقدها الجمعة.
وقدمت فلسطين ومصر رؤيتهما منفصلتين إلي أمانة الجامعة العربية لجدول اعمال الوزراء علي أساس وقف العدوان الاسرائيلي على غزة والعودة الي التهدئة وفتح المعابر ضمن ضمانات دولية وباشراف السلطة الوطنية الشرعية الفلسطينية.
وقالت مصادر الاجتماع أنه سيتم صباح الاربعاء اجتماع تشاوري موسع قبيل بدء الجلسة الرسمية لاستصلاع آراء الدول حول وقف العدوان وتتوقع المصادر وجود خلافات شديدة حول فكرة استعادة المصالحة الفلسطينية.
ولم يتحدث احد من الرسميين الفلسطينيين أو العرب عن تفعيل قرار مجلس الجامعة العربية الاسبق من تطبيق اجراءات عقابية علي الفصيل الفلسطيني الذي يتسبب في عرقلة المصالحة الفلسطينية إلا أنه يتردد حاليا بين أوساط الجامعة العربية أن السلطة طلبت من الأمين العام تفعيل القرارات السابقة لوزراء الخارجية العرب دون ان تطلب رسميا معاقبة حركة حماس.
وقالت المصادر أن الوزراء سوف يقررون اللجوء الي مجلس الامن الدولي لاصدار قرار واجب التنفيذ يلزم اسرائيل بوقف العدوان الإسرائيلي فورا وعودة التهدئة وهي القناة الوحيدة لاجبار اسرائيل علي ذلك.
من ناحية اخري واصل عمرو موسي أمس اتصالاته ومشاوراته مع وزاراء الخارجية العرب الذين حضروا للقاهرة بعد ظهر أمس واستقبل موسي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الامارات وبحث معه التطورات الحالية في غزة وجدول اعمال الاجتماع الوزاري والموقف العربي الجماعي الذي سيصدر عن الوزراء كما بحث سبل وقف العدوان الاسرائيلي علي غزة وفرص استعادة الحوار بين الفصائل بما فيها حركت حماس والجهاد وصولا الي تهدئة شاملة مع اسرائيل في غزة والضفة الغربية.
كما استقبل موسي الوزير المسئوول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي واستعرض الجانبان التحرك العربي الحالي علي المستوي الدبلوماسي والسياسي لوقف العدوان الاسرائيلي علي غزة باعتباره اولوية اولي إضافة إلي سبل فرص المصالحة الوطنية الفلسطينية.